فصل: قال الفخر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ولما تمت هذه الجمل على هذا الوجه الجميل، والوصف الجليل، نبه على ذلك سبحانه بقوله عطفًا على نحو: صرفنا هذه الأمثال كما ترون على أعلى منهاج وأبلغ سياق في أبدع انتظام: {ولقد صرفنا} أي رددنا وكررنا تكريرًا كثيرًا بما لنا من العظمة، ولما كان مبنى السورة على بيان العناية بالناس الذين اتقوا والذين هم محسنون، اقتضى المقام لمزيد الاهتمام تقديم قوله تعالى: {للناس} أي الذين هم ناس {في هذا القرءان} الهادي للتي هي أقوم {من كل مثل} أي من كل ما هو في غرابته وسيره في أقطار الأرض وبلاغته ووضوحه ورشاقته كالمثل الذي يجب الاعتبار به؛ والتصريف: تصيير المعنى دائرًا في الجهات المختلفة بالإضافة والصفة والصلة ونحو ذلك {فأبى} أي فتسبب عن ذلك الذي هو سبب للشفاء والشكر والهدى، تصديقًا لقولنا {ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا} أنه أبى {أكثر الناس} وهم من هم في صورة الناس وقد سلبوا معانيهم.
ولما كان أبى متأولًا بمعنى النفي، فكان المعنى: فلم يرضوا مع الكبر والشماخة، استقبله بأداة الاستثناء فقال تعالى: {إلا كفورًا} لما لهم من الاضطراب.
ولما كان هذا أمرًا معجبًا، عجب منهم تعجيبًا آخر، عاطفًا له على {ويسئلونك} إن كان المراد بالناس في قوله: {فأبى أكثر الناس} الكل، وعلى {فأبى} إن كان المراد بهم قريشًا فقال تعالى: {وقالوا} أي كفار قريش ومن والاهم تعنتًا بعد ما لزمهم من الحجة ببيان عجزهم عن المعارضة ولغير ذلك فعل المبهوت المحجوج المعاند، مؤكدين لما لزمهم من الحجة التي صاروا بها في حيز من يؤمن قطعًا من غير توقف: {لن نؤمن} أي نصدق بما تقول مذعنين {لك حتى تفجر} أي تفجيرًا عظيمًا {لنا} أي أجمعين {من الأرض ينبوعًا} أي عينًا لا ينضب ماءها {أو تكون لك} أي أنت وحدك {جنة من نخيل و} أشجار {عنب} عبر عنه بالثمرة لأن الانتفاع منه بغيرها قليل {فتفجر} أي بعظمة زائدة {الأنهار} الجارية {خلالها تفجيرًا} وهو تشقيق عما يجري من ماء أو ضياء أو نحوهما؛ فالفجر: شق الظلام من عمود الصبح، والفجور: شق جلباب الحياء بما يخرج إلى الفساد {أو تسقط السماء} أي نفسها {كما زعمت} فيما تتوعدنا به {علينا كسفًا} أي قطعًا جمع كسفه وهي القطعة، ويجوز أن يكون المراد بذلك الحاصب الآتي من جهة العلو وغيره مما توعدوا به في نحو قوله: {أن يبعث عليكم عذابًا من فوقكم} [الأنعام: 65] وتسمية ذلك سماء كتسمية المطر بل والنبات سماء:
إذا نزل السماء بأرض قوم ** رعيناه وإن كانوا غضابا

{أو تأتي} معك {بالله} أي الملك الأعظم {والملائكة قبيلًا} أي إتيانًا عيانًا ومقابلة ينظر إليه لا يخفى على أحد منا شيء منه، وكان أصله الاجتماع الذي يلزم منه المواجهة بالإقبال من قبائل الرأس الجامعة {أو يكون لك} أي خاصًا بك {بيت من زخرف} أي ذهب كامل الحسن والزينة {أو ترقى} أي تصعد {في السماء} درجة درجة ونحن ننظر إليك صاعدًا {ولن نؤمن} أي نصدق مذعنين {لرقيك} أي أصلًا {حتى تنزل} وحققوا معنى كونه {من السماء} بقولهم: {علينا كتابًا} ومعنى كونه، {في رق} أو نحو قولهم: {نقرؤه} يأمرنا فيه باتباعك.
فلما تم تعنتهم فكان لسان الحال طالبًا من الله تعالى الجواب عنه، أمره الله تعالى بجوابهم بقوله: {قل سبحان ربي} أي تنزه عن أن يكون له شريك في ملكه يطلب منه ما لا يطلب إلا من الإله، فهو تنزيه لله وتعجيب منه لوضوح عنادهم بطلبهم ما لا قدرة عليه إلا للإله ممن لا قدرة له على شيء منه إلا بإذن الله، ولم يدّع قط أنه قادر على شيء منه، فحسن الاستفهام جدًا في قوله تعالى: {هل كنت إلا بشرًا} لا يقدر على غير ما يقدر عليه البشر {رسولًا} كما كان من قبلي من الرسل، لا أتعدى ما أمرت به من التبليغ، فلا آتي بشيء إلا بإذن الله، ولم أقل: إني إله، حتى يطلب مني ما يطلب من الإله ورتبوا أنفسهم هذا الترتيب لأنهم حصروا حاله في دعوى أن يكون عظيمًا بالرسالة أو غيرها ليتبعه الناس، فإن كان الأول كان مقبول القول عند مرسله، وحينئذ فإما أن يسأله في نفع عام بالينبوع، أو خاص به بالجنة إن بخل بالعام، أو ضر بالكشف أو يسأله في الإتيان مع جنده لأن يصدقه، وإن كانت عظمته بغير ذلك فإما أن يكون ملكًا ليكون له البيت المذكور بما جرت العادة أن يكون تابعًا له، أو يكون ممن يجتمع بالملك الذي أرسله فيرقى على ما قالوا. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)} في الآية مسائل:
المسألة الأولى:
اعلم أنا في سورة البقرة في تفسير قوله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ في رَيْبٍ مّمَّا نَزَّلْنَا على عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مِّثْلِهِ} [البقرة: 23] بالغنا في بيان إعجاز القرآن، وللناس فيه قولان منهم من قال: القرآن معجز في نفسه، ومنهم من قال إنه ليس في نفسه معجزًا إلا أنه تعالى لما صرف دواعيهم عن الإثبات بمعارضته مع أن تلك الدواعي كانت قوية كانت هذه الصرفة معجزة والمختار عندنا في هذا الباب أن نقول القرآن في نفسه إما أن يكون معجزًا أو لا يكون فإن كان معجزًا فقد حصل المطلوب، وإن لم يكن معجزًا بل كانوا قادرين على الإتيان بمعارضته وكانت الدواعي متوفرة على الإتيان بهذه المعارضة وما كان لهم عنها صارف ومانع.
وعلى هذا التقدير كان الإتيان بمعارضته واجبًا لازمًا فعدم الإتيان بهذه المعارضة مع التقديرات المذكورة يكون نقضًا للعادة فيكون معجزًا فهذا هو الطريق الذي نختاره في هذا الباب.
المسألة الثانية:
لقائل أن يقول هب أنه قد ظهر عجز الإنسان عن معارضته فكيف عرفتم عجز الجن عن معارضته؟ وأيضًا فلم لا يجوز أن يقال إن هذا الكلام نظم الجن ألقوه على محمد صلى الله عليه وسلم وخصوه به على سبيل السعي في إضلال الخلق فعلى هذا إنما تعرفون صدق محمد صلى الله عليه وسلم إذا عرفتم أن محمدًا صادق في قوله أنه ليس من كلام الجن بل هو من كلام الله تعالى فحينئذ يلزم الدور وليس لأحد أن يقول كيف يعقل أن يكون هذا من قول الجن لأنا نقول إن هذه الآية دلت على وقوع التحدي مع الجن، وإنما يحسن هذا التحدي لو كانوا فصحاء بلغاء، ومتى كان الأمر كذلك كان الاحتمال المذكور قائمًا.
أجاب العلماء عن الأول بأن عجز البشر عن معارضته يكفي في إثبات كونه معجزًا وعن الثاني أن ذلك لو وقع لوجب في حكمة الله أن يظهر ذلك التلبيس وحيث لم يظهر ذلك دل على عدمه وعلى أنه تعالى قد أجاب عن هذا السؤال بالأجوبة الشافية الكافية في آخر سورة الشعراء في قوله: {هَلْ أُنَبّئُكُمْ على مَن تَنَزَّلُ الشياطين * تَنَزَّلُ على كُلّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} [الشعراء: 221، 222] وقد شرحنا هذه الأجوبة هناك فلا فائدة في الإعادة.
المسألة الثالثة:
قالت المعتزلة الآية دالة على أن القرآن مخلوق لأن التحدي بالقديم وهذه المسألة قد ذكرناها أيضًا بالاستقصاء في سورة البقرة فلا فائدة في الإعادة.
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)} وهذا الكلام يحتمل وجوهًا:
أحدها: أنه وقع التحدي بكل القرآن كما في هذه الآية، ووقع التحدي أيضًا بعشر سور منه كما في قوله تعالى: {فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13] ووقع التحدي بالسورة الواحدة كما في قوله تعالى: {فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مِّثْلِهِ} [البقرة: 23] ووقع التحدي بكلام من سورة واحدة كما في قوله: {فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مّثْلِهِ} [الطور: 34] فقوله: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ في هذا القرءان مِن كُلّ مَثَلٍ} يحتمل أن يكون المراد منه التحدي كما شرحناه، ثم أنهم مع ظهور عجزهم في جميع هذه المراتب بقوا مصرين على كفرهم.
وثانيها: أن يكون المراد من قوله: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ في هذا القرءان مِن كُلّ مَثَلٍ} أنا أخبرناهم بأن الذين بقوا مصرين على الكفر مثل قوم نوح وعاد وثمود كيف ابتلاهم بأنواع البلاء وشرحنا هذه الطريقة مرارًا وأطوارًا ثم إن هؤلاء الأقوام يعني أهل مكة لم ينتفعوا بهذا البيان بل بقوا مصرين على الكفر.
وثالثها: أن يكون المراد أنه تعالى ذكر دلائل التوحيد ونفي الشركاء والأضداد في هذا القرآن مرارًا كثيرة، وذكر شبهات منكري النبوة والمعاد مرارًا وأطوارًا، وأجاب عنها ثم أردفها بذكر الدلائل القاطعة على صحة النبوة والمعاد، ثم إن هؤلاء الكفار لم ينتفعوا بسماعها بل بقوا مصرين على الشرك وإنكار النبوة.
يريد أبى أكثر أهل مكة {إِلاَّ كُفُورًا} أي جحودا للحق، وذلك أنهم أنكروا ما لا حاجة إلى إظهاره، فإن قيل كيف جاز: {فأبى أَكْثَرُ الناس إِلاَّ كُفُورًا} ولا يجوز أن يقال ضربت إلا زيدًا، قلنا لفظ أبى يفيد النفي كأنه قيل فلم يرضوا إلا كفورا.
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)}.
اعلم أنه تعالى لما بين بالدليل كون القرآن معجزًا وظهر هذا المعجز على وفق دعوى محمد صلى الله عليه وسلم فحينئذ تم الدليل على كونه نبيًا صادقًا لأنا نقول إن محمدًا ادعى النبوة وظهر المعجزة على وفق دعواه وكل من كان كذلك فهو نبي صادق، فهذا يدل على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم صادق وليس من شرط كونه نبيًا صادقًا تواتر المعجزات الكثيرة وتواليها لأنا لو فتحنا هذا الباب للزم أن لا ينتهي الأمر فيه إلى مقطع وكلما أتى الرسول بمعجز اقترحوا عليه معجزًا آخر ولا ينتهي الأمر فيه إلى حد ينقطع عنده عناد المعاندين وتغلب الجاهلين لأنه تعالى حكى عن الكفار أنهم بعد أن ظهر كون القرآن معجزًا التمسوا من الرسول صلى الله عليه وسلم ستة أنواع من المعجزات القاهرة كما حكى عن ابن عباس: أن رؤساء أهل مكة أرسلوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهم جلوس عند الكعبة فأتاهم فقالوا يا محمد إن أرض مكة ضيقة فسير جبالها لننتفع فيها وفجر لنا فيها ينبوعًا أي نهرًا وعيونًا نزرع فيها فقال لا أقدر عليه، فقال قائل منهم أو يكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرًا فقال لا أقدر عليه، فقيل أو يكون لك بيت من زخرف أي من ذهب فيغنيك عنا فقال لا أقدر عليه، فقيل له أما تستطيع أن تأتي قومك بما يسألونك فقال لا أستطيع، قالوا فإذا كنت لا تستطيع الخير فاستطع الشر فأسقط السماء كما زعمت علينا كسفًا أي قطعًا بالعذاب وقوله كما زعمت إشارة إلى قوله: {إِذَا السماء انشقت} [الإنشقاق: 1]، {إِذَا السماء انفطرت} [الانفطار: 1] فقال عبد الله بن أمية المخزومي وأمه عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والذي يحلف به لا أومن بك حتى تشد سلمًا فتصعد فيه ونحن ننظر إليك فتأتي بأربعة من الملائكة يشهدون لك بالرسالة ثم بعد ذلك لا أدري أنؤمن بك أم لا فهذا شرح هذه القصة كما رواها ابن عباس.
المسألة الثانية:
اعلم أنهم اقترحوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنواعًا من المعجزات أولها: قولهم {حتى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض يَنْبُوعًا} قرأ عاصم وحمزة والكسائي تفجر بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم مخففة واختاره أبو حاتم قال لأن الينبوع واحد والباقون بالتشديد واختاره أبو عبيدة ولم يختلفوا في الثانية مشددة لأجل الأنهار، لأنها جمع يقال فجرت الماء فجرًا وفجرته تفجيرًا، فمن ثقل أراد به كثرة الأشجار من الينبوع وهو وإن كان واحدًا فلكثرة الانفجار فيه يحسن أن يثقل كما تقول ضرب زيد إذا كثر الضرب منه فيكثر فعله وإن كان الفاعل واحدًا ومن خفف فلأن الينبوع واحد، وقوله: {ينبوعًا}، يعني: عينًا ينبع الماء منه، تقول نبع الماء ينبع نبعًا ونبوعًا ونبعًا ذكره الفراء، قال القوم أزل عنا جبال مكة، وفجر لنا الينبوع ليسهل علينا أمر الزراعة والحراثة.
وثانيها: قولهم: {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجّرَ الأنهار خلالها تَفْجِيرًا} والتقدير كأنهم قالوا هب أنك لا تفجر هذه الأنهار لأجلنا ففجرها من أجلك.
وثالثها: قولهم: {أَوْ تُسْقِطَ السماء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا} وفيه مسائل:
المسألة الأولى:
قرأ ابن عامر كسفًا بفتح السين ها هنا وفي سائر القرآن بسكونها، وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم ها هنا، وفي الروم بفتح السين، وفي باقي القرآن بسكونها؛ وقرأ حفص في سائر القرآن بالفتح إلا في الروم، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي في الروم بفتح السين، وفي سائر القرآن بسكون السين، قال الواحدي رحمه الله {كسفًا}، فيه وجهان من القراءة سكون السين وفتحها، قال أبو زيد يقال: كسفت الثوب أكسفه كسفًا إذا قطعته قطعًا، وقال الليث: الكسف، قطع العرقوب، والكسفة: القطعة، وقال الفراء: سمعت أعرابيًا يقول لبزاز: أعطني كسفة: يريد قطعة، فمن قرأ بسكون السين احتمل قوله وجوهًا، أحدها: قال الفراء أن يكون جمع كسفة مثل: دمنة ودمن وسدرة وسدر.
وثانيها: قال أبو علي: إذا كان المصدر الكسف، فالكسف الشيء المقطوع كما تقول في الطحن والطبخ السقي، ويؤكد هذا قوله: {وَإِن يَرَوْاْ كِسْفًا مّنَ السماء ساقطا} [الطور: 44].
وثالثها: قال الزجاج: من قرأ: {كسفًا} كأنه قال أو يسقطها طبقًا علينا واشتقاقه من كسفت الشيء إذا غطيته، وأما فتح السين فهو جمع كسفة مثل قطعة وقطع وسدرة وسدر، وهو نصب على الحال في القراءتين جميعًا كأنه قيل أو تسقط السماء علينا مقطعة.
المسألة الثانية:
قوله: {كَمَا زَعَمْتَ} فيه وجوه.
الأول: قال عكرمة كما زعمت يا محمد أنك نبي فأسقط السماء علينا.
والثاني: قال آخرون كما زعمت أن ربك إن شاء فعل.